الأحد، 2 ديسمبر 2007

والعافــــــــــــية قلـــــــــــــــت

أعشق الحكي الطبيعي بلا رتوش وأحفظ عن ظهر قلب طريقة كل من اعرفهم في الحكي وأي الامورتأخذ الصدارة وايها يتساقط وأعشق اكثر ما يردده كبار السن ففيه كثير من الحياة الممزوجة بالحكمة والمعرفه التي لا تتوفر في أي مكان للتعليم ، وهناك حكمة أفريقية تقول عندما يموت رجل عجوز فذلك بمثابة مكتبة باكملها تحترق واحب ان استمع لما كان في جميع تفاصيله بالحنين اليه ومصمصة الشفاة عليه “وهيييه كان فيه بركة، والناس كانت بتخاف على بعضها!!” يعجبني هذا الوهم الجميل أن الماضي كان افضل والحقيقة ان الناس كانت ولازالت وستظل تشتكي من الحاضر وتحن الى الماضي ذلك انه مضى وانتهى وعرفنا ابعاده وما ادى اليه ، الخوف يكون من الحاضر الذي يلازمنا ويتغير بسرعة ، نكبر نحن وتضيع منا تفاصيل تصبح ماضيا نحن اليه
وانا اشعر بأمن غير عادي مع الناس التي تحكي الماضي وتحن اليه وتحيي تفاصيل لم اعاصرها وتلون أحداث لم أشاهدها، واقصد بذلك التفاصيل الحياتية الاجتماعية وحتى السياسية والله احيانا تكون ممتعة، والناس التي تخطت الخمسين ودخلت في طور التدين والبحث عن الاخرة تتحدث بشكل بالغ الحب عن عبد الناصر واحب ان استمع اليهم فليست لديهم اي خلفية سياسية معاصرة سيدات بسيطات يعبرن عن انفسهن بتلقائية ورجال بسطاء انكسر لديهم الشباب وانا اقلب عليهم المواجع واحيي ذكريات استكانت ومعارك مع الذات حسمت ولكني المح سعادة رغم ذلك سعادة استيقاظ الشباب فيهم والعودة للزمن الجميل العودة لتاريخهم الشخصي الانساني كانهم أصبحوا على هامش الحياة
واشعر بسعادة انني اخذتهم في هذه الرحلة القصيرة للماضي وايضا تذودت وخبرت ملمح اخر يدل على عظمة الانسان او على قسوته وانا ارى انه لا حدود لجمال الانسان ولا لقبحه ايضا ثم تكون العودة التي لامفر منها للحاضر والامراض التي تكاثرت على البدن والاحباب الذين راحوا وهيييه….. بتقلبي ايه بس علينا
!!مما جرى لي بأقوم على إيديا * والعافية قلت والشوف بقى شويـــة

ليست هناك تعليقات: