الأربعاء، 30 أبريل 2008

حواديت ..

كنوع من ازاحة الكسل ورش المياة لجلب الرزق قررت نشر هذه التدوينة المنشورة من قبل بتاريخ 27.02.2008 على مدونتي الاخرى ..
تدوين
لا اذكر اول مرة قرات فيها عن التدوين …. يمكن منال وعلاء؟؟ مش فاكرة.. بس اللي فاكراه ان التدوين غير حاجات كثيرة في حياتي … انا اكتب من زمن طويل .. ومحتفظة باول حاجة كتبتها وانا في التاسعة من عمري وحافظة ريحة الصفحة وامضائي في نهايتها…. كانت الكتابة دائما نوعا من النزوة التي اتوب عنها فيما بعد بابتعادي المؤقت و كانت محاولة للم الذات المبعثرة ومحاولة لفهم العالم وتفسيره ووسيلة لدفع الاخر وإقامة فقاعتي الخاصة التي تحميني..اما الان فالكتابة نوع من التواصل مع الحياة، التي اصبحت جارتي بعدما كانت تسكن في نهاية المدينة ، و تدوينها بالمعنى القديم ، نوع من الترقي في سلم مهمتي الخاصة على الأرض، نوع من مد الذات لاقصى حد ممكن، نوع من التحليق.. نعم….. لقد نمى لى جناحان!!!وانا التي لم اعتقد يوما في الكتابة على الكمبيوتر أو الاله الكاتبة ، فكان يجب ان اشم رائحة الورق ويا سلام لو اصفر شوية وقديم واتحسس القلم ، يجب ان يكون خطه معقول لا رفيع للغاية وحاد ..مترفع يعرقلني ويمنع التدفق ولا سميك يقشعرني كسلحفاة تجر اطنانا.. ولكن متوسط يجر اناملي ويسبقني ..ناعم ينزلق مع افكاري اللاهثة. كنت احب الورقة الطويلة حى لا تعطل التدفق.. الواسعة ابحث فيها عن براح ينقصني… وما ان تنتهي الورقة حتى يتوقف القلم فجاة وبصعوبة اكمل في الصفحة التالية!! وانا مدمنة لرائحة الورق واحب الاقلام الحبر واشتري الحبر الصيني الذي افضله عن باقي الاحبار مهما كانت ماركتها و رائحته تنقل لي تاريخ الدواوين واجواء مكاتب اكبر المبدعين… ثم اتت فترة احببت القلم الرصاص المتعب جدا لانه يجب ان يكون رفيعا جدا ونوعه يكون “بي” وليس “اتش بي” ….و الان اتحايل على نفسي كي اكتب في كشكولي الخاص وارسم واصنع دوائر لاتحايل على الافكار … والصق اول خطوط لنور “أ ، ب ، ت ، ث ، ج ، ح ، خ….”من يومها تطاردني الاف التفاصيل التي تدهشني والتي اعتقدت انها توارت للابد ..كأنما تنذرني كي اسجلها قبل رحيلها الوشيك.. الاف التفاصيل التي تاخذني وتعيد ترتيب تاريخي والتي تتجمع لصنع صورة ما…اعتقد انني في مرحلة مخاض … غير مؤلم.. هاديء… لكنه سيسفر عن امر جميل.. استشعره .. على مهل .. وبروية….

حواديت
كم كنت اتمنى أن تكون لي جدة كما ينبغي … كبيرة بما يكفي لضم طفلة وممتلئة كحصن يمنع الزوابع …. منبت الحودايت “وصل ع النبي .. و كان يا مكان يا سعد يا اكرام ولا يحلى الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام .” ثم تحكي لي حواديت الجن والعفاريت والشاطر حسن واخاف وتاخدني في حضنها العامر وتغني لي “فولي فولي يا سوداني ياللي مقلي ع الصواني حنتش بنتش ياللي بتنتش هات لي حته من دهيه …” ثم تنتش برفق خدي او اذني وتضحكني وتعطيني الكرمله “البونبون زمان” بفمي في نهاية الحدوتة ، اخرج واجري لالعب الحجلة وانا اعلم انني ساعود لاجدها جالسة على الكنبة.. كبيرة.. مهولة كتمثال لبوذا تبتسم لطلتي و تحتضني وتجلسني وانا كملكة في ظلها اشم رائحة القهوة والسبرتو واحكي لها حواديتي وتمسح على شعري بيدها التي يلمع بها الخاتم والغوايش الذهب ، يدها المحندقة كما ينبغي ليد جدة ، يدها التي “صنعت للطبطبة” … ثم انام في حضنها وأأنس بأنفاسها وكحتها في رطوبة الشتاء ، وتشاركني سريري واسراري… جدة تنظر لي بإعجاب وحنو وتخاف علي في سرها من حسد الحاسدين “ومشي من الشارع دا بلاش دا يحسن الناس تحسدك اللهم صل ع النبي!!!!”جدة لا تخرج مطلقا دون ان تسحبني في يدها الدافئة، لا انظرامامي واسير احدث نفسي واحلم واتحنجل يكفيني انها تنظر امامي وتنبهني للضرورة.. واذا حملت شيئا على راسها اعلق بذيلها.. وإذا خرجت دون ان اعرف وعدت فلم اجدها في البيت اغضب واثور عليها واضربها عند عودتها فتأخذني في حضنها وتقبلني في تأني وتخرج منديلها وتنثر علي الحلوى … جدة تأخذ جانبي على الدوام ضد الجميع وتدافع عني وتخبئني إذا جاء ابي ليضربنيجدة تصنع لي العروسة في مرضي واغفو على ركبتها وانا انتفض من الحمى ، وتخرم عيون الحساد بابرة ثم تحرق العروسة وترى من حسدني في رمادها ثم “تعك” اصبعها الصغير وتضع من الرماد الاسود على جبيني ، اغفو قليلا ثم استيقظ لاجدني وقد تعافيت…جدة تحتفظ بصندوق عرسها بهدية لي عند زواجي تعطيني اياها… وتقبلني وتبكي ثم اترك الدنيا كلها لادخل البيت واجدها مرة اخرى على كنبتها نشرب معا القهوة واودع لديها اسراري الجديدة وتمنحني من جديد الامن في حضنها…. يا جدتي التي لم تكوني ابدا .. انت ملهمتي!!!

نـــور و زيـــاد
شيء غريب ان تظل العلاقة بيننا تشتمل كل يوم على الجديد والمدهش .. زياد يحمل شخصية كتومة لا يبوح ولا يريد ،يجب منحه الكثير من الوقت والحب والقبل حتى يطمئن وبعبر في خجل عما يريد وما ان افهمه بسرعة حتى يبتسم ويخبيء وجهه في احضاني .. يبكي لفراقي ويجب البدء معه من جديد وبناء الثقة من جديد .. كي يبوح.. لكنه يفهم كل ما اقوله له عن الانتظار لحظة عن احضار شيىء ما عن اللعب عن الخروج … يدهشني واشعر بالفخر به واحترم ايقاعه الخاص ..وهو ياخذ وقته لبناء جسر بينه وبين العالم.. ربما يريد ان يثق ان يطمئن خاصة انه مريض في معظم الاحوال نتيجة التلوث والتيارات الهوائية…. مسحورة ومشدوهه بشخصيته الغامضة والكتومة…نور صرح لي انه يحب السيارات اكثر مني، ثم نظر الي وقال بندم “زعلانه؟” قلت لا طبعا المهم ان تقول ما تعتقده يعني تقول الحقيقية يا نور!! وقلت له انه اعز مخلوق في الوجود وانني اريده اسعد واحد في الدنيا ثم قلت له وانت عايز ايه يا حبيبي فقال” انا عايز عربيتين”

طـــقـــس
الطبيعة تذكرنا من حين لاخر انها الاقوي وانها تتغذى على قوتنا .. فكان المطر العجيب اول امس ،اظلمت الدنيا فجاة وانهال مطر هادر ورياح فسخت الابواب واغرقت الشوارع والبيوت ، كغضب نبيل متقد ..ثم تركتنا في ذهول نملأ الاواني لازاحة المياة المتخلفة عن النزوه الطاغية للطبيعة….. في اليوم التالي سطعت الشمس كأجمل ما يكون السطوع وظهرت البيوت والاشجار نظيفة جميلة … فردت بطاطيني على البلكونة وشاهدت الجيران يتشمسون بكسل على الاسطح ، تنشر السيدات الملابس على حبال في مواجهة الشمس ..زقزقت عصفورة وصاح ديك … نظرت للاخضر المترامي في الافق وايقنت ان الربيع ات ………
مزيكا
امس شربت قهوة باللبن - اصنعها قهوة تركي واستبدل الماء باللبن- كوبا كبيرا.. احب طعم القهوة باللبن احب ان اعتقد ان القهوة إمرأة نحيفة صعبة المراس عسيرة المنال وياتي اللبن ويمتزجا فتهدأ ،تمنحه الطعم ويمنحها الكريمة! ولاني شربتها متأخراً لم انم حتى الفجر رغم استلقائي، ودوت في رأسي أغاني “احن الى خبز امي” التي ما ان استرجع منها هذا الجزء حتى تندفع دموع غامضة الى قلبي ثم اغنية حنان ماضي التحفة “امايا يا امه… شدي الضفاير….” تنبعث الموسيقى في اجواء كالحلم تعززه الاباجورة ذات الضوء الاصفر، صدى الصوت يعود مرارا وتكرارا في راسي يتسرب الى اعماقي… “واعشق عمري لاني اذا مت اخجل من دمع امي….

جواب
اول جواب من نور فيه حروف من الف الى خ (خطه جميل!) وسلم وعلم ولقمة!! للاسف فشلت في رفعه

الأربعاء، 16 أبريل 2008

فالله خيرٌ حافظاً ..


لبعض الآيات مكانة خاصة من نفسي .. يبدو أنها ترتبط بميولي وتكويني وحتى مخاوفي أكثر من أخرى
وبينما تكون الآيات القرانية المفضلة للبعض “وبئس المصير” تنير لي طريقي الآيات التي تنتهي ب ” أرحم الراحمين “ وليس لي بالطبع التعليق على آي القرآن أنا فقط أريد التحدث عن بعض الآيات التي أحبها وعلَمت داخلي وآراها تحفة فنية لغوية وتجعل عالمي متسق ..
بادئ ذي بدء أعشق سورة يوسف وسورة يَس وسورة الأعلى والإنسان والتين والضحى والشمس والعلق والشرح وعبس والقلم وطه .. والأسباب عديدة منها ما هو متصل بخيال الطفولة البكر والصور التي تتشكل من فهمي للنص مثل ” والتين والزيتون .. وطور سنين ” طالما اسعدتني لا أعرف على وجه الدقة لماذا او من الموسيقى الداخلية الرائعة والتركيب اللفظي للجملة مثل الآيات العبقرية ” سبح اسم ربك الأعلى .. الذي خلق فسوى .. والذي قدر فهدى..” أو “والضحى .. الليل إذا سجى .. ما ودعك ربك وما قلى..” يعجبني تزاوج الحروف والاصوات مع المعنى
كل ذلك من وحي الطفولة وعندما كبرت استوقفتني آيات بعينها كنت اخطها واتأمل المعنى العميق لها بعيدأً عن الخطاب الديني المعتاد فكم هي جميلة دعوات الانبياء مثل الدعوة الرائعة لسيدنا موسى ” رب اشرح لي صدري .. ويسر لي أمري .. واحلل عقدة من لساني يقفه قولي..”
وكم هي رائعة التقريرات مثل “يؤتي الحكمة من يشاء .. ومن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً” وانا إرتبطت بشكل شخصي بهذه الآية كحقيقة انسانية فمن يمتلك الحلم والصبر والفراسة يقدر الامور بشكل افضل ويحكم على الاشياء بشكل سليم خالي من الاهواء
ويا سلام على الآية الرائعة ” وأما الزبد فيذهب جفاء .. وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض…” وأرى انها يجب ان تُقرأ بتروي و تدبر وهي تعطني القناعة أن المظاهر والسفيف من الأمور لزوال وان الاشياء الحقيقية فقط التي تساهم في بناء الارض والانسان تظل وتتراكم ..
وكذلك “نور على نور ” والمسألة ليس لها علاقة بنور ابني انا اسميته نور من اثر تلك الآية وفيضها العظيم على الروح وهنالك “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون” -وأيضاً “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداع..” - “وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ”
واقف مبهوتة أمام “ولولا دفع الله الناسَ بعضهم ببعض لفسدت الأرض”
أما بقى الآية التي أنقذتني وتنقذني كل يوم من الوسواس القهري فهي “فالله خيرُ حافظاً وهو أرحم الراحمين..” ياااااااااااااااااااااااااااه وأنا أبحث عنها في طريق الحياة على سلسلة او دلايه كي أرتديها وأتحسسها دائماً فغالباً ما تصيبني الهواجس والمخاوف على ابنائي وكنت اهلع ومع الوقت ادركت أنه نوع من الوساوس وقررت أن أقهره وحدي بهذه الآية كلما هاجمتني أقرأ في سري ” فالله خيرٌ حافظاً … وهو أرحم الراحمين” يااااااه تطبطب على روحي بشكل!!! أنه يحفظهم ثم إن كل ما يأتي به تعَال خير… ثم يهدأ من روعي بالإرداف المعجز وبعدين هو كمان ”أرحم الراحمين” ارحم الراحمييييييين إفهمي!!! كأنه عتاب رقيق على الخوف غير المبرر!!
وبشكل خاص جداً أحب ” الحمد لله رب العالمين .. الرحمن الرحيم” فيها إتساق وثبات ورسوخ وتبعث على طمأنينة عجيبة ارى فيها جوهر الإيمان والسلام مع النفس…
وهناك ايضاً أيه من الانجيل (أو ترنيمة لا أعرف!!) أحبها جداً وأحب وقعها على الأذن “المجد لله في الأعالي .. وعلى الدنيا السلام” ياااااه رائعة!!
كما قلت كلها مشاعر شخصية وانطباعات تكونت لدي عن أعظم وأصعب الكلام .. القرأن الكريم

الاثنين، 7 أبريل 2008

إ ض ر ا ب ..ع ن .. ا ل و ط ن ...

انا حزينة ... على الوطن
أنا حزينة على متاجرة الاعلام الفج بجوع الناس
أنا حزينة على الزمن اللي خلى الناس بلا كرامة ولا ثمن
أنا حزينة ع الحق اللي ضايع وهو منور زي الشمس
انا حزينة عليك يا وطن..
عمري ما كلمتك يا مصر.. عمري ما قلت لك بحبك ولا حتى باكرهك
دلوقتي باقولك بحبك بس حب بطعم المرارة ..وباكرهك كره بطعم الندم ..
فين الكلام اللي ممكن يوَصف الاحساس .. واي كلام قيمته إيه امام الناس اللي ماتت واللي بتتهان واللي عاوزة بس مجرد تاكل عيش
وتمر حياتها بسلام مستورة من غير قلة كرامة ... وتندفن برضه تحت ترابك يا قاسية!!
هو ده كتير ... يا مصر والله والله لأعاندك واهاجر والله والله لاعاندك وأهج منك يا أمي.. يا ستر وغطى.. يا حنيَنة .. يا أمي
بس برضه..- آه يا نيَ- مش هانسى اوصيهم يدفنوني لما اموت تحت ترابك جنب ابويا وامي .. يمكن يمكن ساعتها تحنَي علي وتحضنيني.. يا قاسية قوي قوي يا امه..

الجمعة، 4 أبريل 2008

صــــــــــــــــــلاة...

الحيــــــاة

صـــلاة

صليها بهدوء

……………

هتــــــــــــروق

خالد كسًاب
الدستور عدد 26 مارس 2008

الأربعاء، 2 أبريل 2008

نــــــــــــــــــور...




اول نــــــــــــور ... بخــــــــــط نـــــــــــور